المرآه والايذاء البدني
بين القانون والواقع
اسئله استفزازيه لازمة !!!!!
اسئله استفزازيه لازمة !!!!!
**** لماذا يضرب الرجال النساء!!!!!! للتآديب ؟؟؟ للعقاب ؟؟؟ للردع ؟؟؟؟ لاي اسباب اخري ؟؟؟؟ لكل الاسباب مجتمعه ؟؟؟؟ ماهو موقف المجتمع من ذلك الضرب ؟؟؟ ماذا لو ضربت النساء الرجال !!!! ولو من باب الدفاع عن النفس ؟؟؟؟ كيف سيتقبل المجتمع ذلك الضرب ؟؟؟؟ بالموافقه بالاستنكار بالرفض بالغضب بالادانه ؟؟؟؟
**** ماهي المرجعيه التي يرتكن عليها المجتمع لقبول ضرب الرجال للنساء ؟؟؟؟ الاعراف ، الدين ، القانون ؟؟؟؟؟؟ كله علي بعضه ؟؟؟؟ " هل ضرب النساء حق ديني للرجال المسلمين ؟؟؟؟ ارجو ملاحظه ان الرجال الاقباط يرون ان من حقهم مثل المسلمين ضرب النساء ... كذا يمكن رصد ظاهره الايذاء البدني في المجتمعات الغربيه التي لايدين الرجال فيها بالاسلام ولا يبرروا ذلك الحق المفترض لهم بالقواعد الدينيه الاسلاميه !!!! وهو ما يفرض اتساع زاويه النظر للامر من الاستسهال واعتباره حق اسلامي وفقط !!!! ماهي المرجعيه التي يرتكن عليها المجتمع لرفض واستهجان ضرب النساء للرجال او حتي رد الضرب الموجه اليهن ؟؟؟؟ ويتلاحظ لاي مراقب ان ذلك الرفض والاستهجان يتساوي فيه المسلمين والاقباط والمجتمعات العربيه والشرقيه والغربيه !!!!
**** ماهي المرجعيه التي يرتكن عليها المجتمع لقبول ضرب الرجال للنساء ؟؟؟؟ الاعراف ، الدين ، القانون ؟؟؟؟؟؟ كله علي بعضه ؟؟؟؟ " هل ضرب النساء حق ديني للرجال المسلمين ؟؟؟؟ ارجو ملاحظه ان الرجال الاقباط يرون ان من حقهم مثل المسلمين ضرب النساء ... كذا يمكن رصد ظاهره الايذاء البدني في المجتمعات الغربيه التي لايدين الرجال فيها بالاسلام ولا يبرروا ذلك الحق المفترض لهم بالقواعد الدينيه الاسلاميه !!!! وهو ما يفرض اتساع زاويه النظر للامر من الاستسهال واعتباره حق اسلامي وفقط !!!! ماهي المرجعيه التي يرتكن عليها المجتمع لرفض واستهجان ضرب النساء للرجال او حتي رد الضرب الموجه اليهن ؟؟؟؟ ويتلاحظ لاي مراقب ان ذلك الرفض والاستهجان يتساوي فيه المسلمين والاقباط والمجتمعات العربيه والشرقيه والغربيه !!!!
افتراض يدعمه الواقع
يعتبر الكثير - ولن اقول الجميع من باب التروي ليس الا وان كنت اميل شخصيا للاطلاق - ان الرجوله بالمعني الحقيقي وبدقه اكثر بالمعني المقبول المحترم اجتماعيا في شآن علاقه الرجل والمرآه والضرب - تفترض امرين لا ثالث لهما :....
الامر الاول - انه من حق الرجل ان يضرب المرآه سواء كانت اخته الاكبر او الاصغر او زوجته او ابنته بصرف النظر عن مسببات ذلك الضرب سواء كان تآديبها او عقابها او ردعها او تقويم سلوكها " كسر نفسها ، الزامها حدودها " وان هذا الحق مطلق لا يجوز تقييده وغير مقبول وغير متصور حرمانه منه او حتي تقليص حدوده المطلقه .... والمرجعيه الفكريه التي يؤسس عليها انصار ذلك الراي وجه نظرهم تتلخص في ان شكل العلاقه بين الرجل والمرآه علاقه اعلي وادني - سيد وتابع - كبير بالمعني الذهني وصغير وهذا الشكل يبيح صلاحيات وسلطات تآديبيه وسلطات زجر وبالتالي يعتبر الضرب من ضمن الاشكال المقبوله للتآديب والزجر والالزام بالطاعه والخضوع !!!!
الامر الثاني - انه ليس من حق المرآه ان تضرب الرجل او تآتي معه حتي اشكال اقل من الايذاء البدني ( العض الخربشه الزق ) ولو كان ذلك من باب الدفاع عن نفسها او منعه من ايذاءها ويعتبر انصار ذلك الراي ان ارتكاب المرآه لتلك الافعال - او حتي مجرد التفكير فيها - خروجا عنيفا عن النوامييس المقبوله مما يستوجب ويستلزم رد فعل عنيف سواء من الرجل او الاسره او المجتمع كله!!!
بل ويعتبر الجميع ان منع الرجل من ضرب المرآه - اي مرآه يري او يرغب في ضربها لاي سبب - انتقاص من رجولته واعتداء عليه وحرمانه من وجوده الذكوري ومثار سخريه الجميع منه ، في نفس الوقت يعتبر الجميع ان تجرء المرآه علي الرجل وضربه او منعه من ضربها او مبادلته الضرب يعتبر ذلك جريمه لا تغتفر تستوجب مزيد من الايذاء والضرب والتآديب الرادع من تكرارها لمثل تلك الجريمه الشنعاء !!! بل ويعتبر الجميع ان جراءه المرآه علي الرجل وضربه وتقبل ذلك يعني انهما - اي الرجل والمرآه - قد تبادلا الادوار الاجتماعيه فصارت المرآه رجلا وصار الرجل امرآه !!!!! وكآن ضرب الاخر والاعتداء عليه ضروره ذكوريه ان مامارستها النساء اصبحن رجال والعكس بالعكس !!!!
الامر الاول - انه من حق الرجل ان يضرب المرآه سواء كانت اخته الاكبر او الاصغر او زوجته او ابنته بصرف النظر عن مسببات ذلك الضرب سواء كان تآديبها او عقابها او ردعها او تقويم سلوكها " كسر نفسها ، الزامها حدودها " وان هذا الحق مطلق لا يجوز تقييده وغير مقبول وغير متصور حرمانه منه او حتي تقليص حدوده المطلقه .... والمرجعيه الفكريه التي يؤسس عليها انصار ذلك الراي وجه نظرهم تتلخص في ان شكل العلاقه بين الرجل والمرآه علاقه اعلي وادني - سيد وتابع - كبير بالمعني الذهني وصغير وهذا الشكل يبيح صلاحيات وسلطات تآديبيه وسلطات زجر وبالتالي يعتبر الضرب من ضمن الاشكال المقبوله للتآديب والزجر والالزام بالطاعه والخضوع !!!!
الامر الثاني - انه ليس من حق المرآه ان تضرب الرجل او تآتي معه حتي اشكال اقل من الايذاء البدني ( العض الخربشه الزق ) ولو كان ذلك من باب الدفاع عن نفسها او منعه من ايذاءها ويعتبر انصار ذلك الراي ان ارتكاب المرآه لتلك الافعال - او حتي مجرد التفكير فيها - خروجا عنيفا عن النوامييس المقبوله مما يستوجب ويستلزم رد فعل عنيف سواء من الرجل او الاسره او المجتمع كله!!!
بل ويعتبر الجميع ان منع الرجل من ضرب المرآه - اي مرآه يري او يرغب في ضربها لاي سبب - انتقاص من رجولته واعتداء عليه وحرمانه من وجوده الذكوري ومثار سخريه الجميع منه ، في نفس الوقت يعتبر الجميع ان تجرء المرآه علي الرجل وضربه او منعه من ضربها او مبادلته الضرب يعتبر ذلك جريمه لا تغتفر تستوجب مزيد من الايذاء والضرب والتآديب الرادع من تكرارها لمثل تلك الجريمه الشنعاء !!! بل ويعتبر الجميع ان جراءه المرآه علي الرجل وضربه وتقبل ذلك يعني انهما - اي الرجل والمرآه - قد تبادلا الادوار الاجتماعيه فصارت المرآه رجلا وصار الرجل امرآه !!!!! وكآن ضرب الاخر والاعتداء عليه ضروره ذكوريه ان مامارستها النساء اصبحن رجال والعكس بالعكس !!!!
اسئله اكثر استفزازا !!!!!!!!!!!
١- لماذا يري الرجل المرآه - التي تخصه - في وضع ادني عن وضعه ، وليس فقط في وضع ادني بل وضع ادني في اطار علاقه تبعيه تلقائيه !!! فيري ان من حقه وضع الاطر والسياج التي يتعين عليها الالتزام بها والقواعد التي يجب اتباعها وانه له عليها - نتيجه لكل ذلك - سلطه اعلي تتيح له الحق في تآديبها وردعها وعقابها اذا ماتجاوزت حدودها التي رسمها او خالفت القواعد التي حددها و كآنها علاقه السيد وبالعبد المملوك له او علاقه الدوله بمواطنيها التابعين لها !!!! في نفس الوقت يقبل الرجل من المرآه التي لا تخصه ان تكون في وضع اعلي منه ربما رئيسته في العمل فيخضع لسلطاتها واوامرها ولا ينظر لها ذات النظره ولا يملك عليها تجاهها ذات الحقوق ؟؟؟
٢- من قال ان النساء - اي ماكان عمرهم وخبرتهن في الحياه ودورهن فيها - يحتج للتآديب والعقاب والردع ؟؟؟ ويتعين محاصرتهن بالقواعد والاطر والحدود التي يتعين عليهن الالتزام بها !!! ومن قال ان الرجال ايضا - مع الاحترام لرجولتهم الاجتماعيه - لا يحتاجوا للتآديب والردع والعقاب واذا كان الحال كذلك فمن هو المنوط به تآديبهم ؟؟؟؟ ام ان الاحتياج للتآديب صفه ملازمه للانوثه واحد مقتضياتها اللازمه ؟؟؟؟؟؟
٣- هل يري الجميع - ان علاقه اي رجل باي امرآه - تسمح بتلك الحقوق المفترضه للرجال من التآديب والردع والعقاب !!! ام ان تلك الحقوق تخص علاقه الرجل بالمرآه التي تخصه - وباي معني تخصه - ابنته زوجته امه اخته - المرآه التي تخصه في اطار الاسره الصغيره او حتي العائله الكبيره !!! اذن ماهي الاليه الاجتماعيه وطبيعه العلاقات التي تفزر بين الرجل والمرآه تلك الحقوق وماهي مسبباتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
٢- من قال ان النساء - اي ماكان عمرهم وخبرتهن في الحياه ودورهن فيها - يحتج للتآديب والعقاب والردع ؟؟؟ ويتعين محاصرتهن بالقواعد والاطر والحدود التي يتعين عليهن الالتزام بها !!! ومن قال ان الرجال ايضا - مع الاحترام لرجولتهم الاجتماعيه - لا يحتاجوا للتآديب والردع والعقاب واذا كان الحال كذلك فمن هو المنوط به تآديبهم ؟؟؟؟ ام ان الاحتياج للتآديب صفه ملازمه للانوثه واحد مقتضياتها اللازمه ؟؟؟؟؟؟
٣- هل يري الجميع - ان علاقه اي رجل باي امرآه - تسمح بتلك الحقوق المفترضه للرجال من التآديب والردع والعقاب !!! ام ان تلك الحقوق تخص علاقه الرجل بالمرآه التي تخصه - وباي معني تخصه - ابنته زوجته امه اخته - المرآه التي تخصه في اطار الاسره الصغيره او حتي العائله الكبيره !!! اذن ماهي الاليه الاجتماعيه وطبيعه العلاقات التي تفزر بين الرجل والمرآه تلك الحقوق وماهي مسبباتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بديهيات لا يعترف بها احد ........
واقع مستفز ...........
١- يري جانب من الفقه الجنائي ان الضرب البسيط للزوجات سبب اعفاء من العقاب الجنائي للزوج باعتباره استخدم حق التآديب المباح شرعا ( يراجع الدكتور محمد نجيب حسني شرح قانون العقوبات القسم العام الطبعه الرابعه ١٩٧٧ ص ١٧٩ ومابعدها - مرفق ) .. وهذا السبب من اسباب الاباحه لم تاخذ به الكثير من المحاكم وهو امر مثار نقد من ذلك الجانب من الفقه ، ويمكننا القول ان قطاع كبير من القضاء يؤمن بذات الاسباب التي ارتكن عليها الفقه للقول بذلك السبب من اسباب الاباحه لكن القضاء لم يطبق ذلك الراي باعتباره لم ينص عليه قانونا بشكل واضح وفي نفس الوقت لجآ القضاء لوسيله قانونيه اخري انحيازا لصالح ضرب الزوجات .....
٢- يستخدم الكثير من القضاه سلطتهم التقديريه في تحديد العقوبه والنزول بها للحد الادني المنصوص عليه قانونا في جرائم ضرب الازواج للزوجات ارتكانا علي افكار ومعتقدات مجتمعيه سائده تتدخل في طريقه تطبيقهم للقانون واعمال نصوصه ....... فالسلطه التقديريه بشآن قد العقوبه هي الاداه القانونيه لتطبيق معتقدات واراء وعادات وتقاليد لم يعكسها المشرع وقت صياغته للقوانين.....
٢- يستخدم الكثير من القضاه سلطتهم التقديريه في تحديد العقوبه والنزول بها للحد الادني المنصوص عليه قانونا في جرائم ضرب الازواج للزوجات ارتكانا علي افكار ومعتقدات مجتمعيه سائده تتدخل في طريقه تطبيقهم للقانون واعمال نصوصه ....... فالسلطه التقديريه بشآن قد العقوبه هي الاداه القانونيه لتطبيق معتقدات واراء وعادات وتقاليد لم يعكسها المشرع وقت صياغته للقوانين.....
نتائج واستنتاجات
١- ان المشرع لم يمنح الرجل اي وضع تشريعي خاص بشآن الاعتداء علي المرآه داخل او خارج الاسره ( باستنثاء القتل في حاله ثبوت الخيانه الزوجيه ) ولم يمنحه تخفيفا للعقاب او اعفاء من العقاب ..
٢ - ان الفقه الجنائي المتبني لنظريه اعتبار ضرب الزوجات للتآديب سبب من اسباب اباحه العقاب لم يفلح في فرض وجه نظره لا علي المشرع ولا علي احكام المحاكم ..
٣ - ان القضاء - في احكامه المتواتره او المباديء المستقر عليها للمحكمه العليا - لم يعتبر ضرب الزوجه للتآديب سبب من اسباب الاباحه لكن ذلك لم يمنع القضاه - بما يحملوه من افكار وعادات وتقاليد ونسق قيمي - من استخدام السلطه التقديريه والتخفيف في العقوبه في حاله ضرب الزوج لزوجته بالمقارنه للاحكام الاخري التي يضرب فيها رجل اي امرآه غريبه لاي سبب بالعكس تعتبر تلك الحاله مبرر واقعي لتشديد العقوبه تجاه الجاني الرجل....... وهذا التخفيف العقابي رساله اجتماعيه لها دلالاتها الواضحه بشآن استمرار الظاهره وتكريسها ....
٤- لااتصور ان المرجعيات الدينيه لها اثر كبير في خلق الظاهره بقدر مالها اثر كبير في تبريرها وتبرير استمرارها ( فمن يضرب زوجته من المسلمين لا يضربها لان - حسب تصوره - القرآن اباح له ذلك بل هو يضربها وفقط وحين تسآله عن السبب يبحث عن ما يؤيد سلوكه فيقول لك هذا حقي الشرعي !!!!!! ) ..... ( هل يفرق سلوك الرجل المسلم عن الرجل القبطي تجاه قضيه ضرب الزوجات - واذا كان المسلم حسب زعمه يرتكن علي الاباحه الدينيه فمالذي يرتكن عليه الرجل القبطي لتبرير مثل هذا السلوك ) ...( كذا هل ظاهره ضرب الزوجات والايذاء او العنف المنزلي اذا تم توسيع نطاق الرؤيه ظاهره عربيه شرقيه ام هي ظاهره عالمية ؟؟؟؟ ) ....
٥- ان موقف المشرع من ضرب الزوج لزوجته ( او ايذاءها بدنيا باي طريقه ) لم يمنع ظاهره ضرب الزوجات ولم يقلصها ولم يؤثر علي ذهنيه الرجال بشآن استقرار حقهم في ذلك الامر .. وهو ما يلقي عبء كثير علي المعنيين بمقاومه هذه الظاهره لان الامر لايحتاج لتدخل تشريعي او تعديل اراده المشرع بقدر مايحتاج لمناقشه خليط من الامور الثقافيه ومحاوله تغيير النظره لطبيعه العلاقه بين الرجل والمرآه واثر العادات والتقاليد والاعراف والمفاهيم الدينيه المغلوطه علي تلك الطبيعه ...
٦- ملحوظه هامه - يتصور الكثير من الرجال ان حق التآديب للزوجات او العقاب او الردع بما يصاحبه من ايذاء بدني هو الضابط الوحيد لمنع السيدات من افساد الحياه الزوجيه ومن الانفلات !!! وبالتالي يعتبر الكثير من الرجال ان حقه في الضرب والتآديب والردع مشروع للحفاظ علي اسرته واطفاله وان حرمانه من ذلك الحق سيؤدي بالضروره الي الانفلات وهدم الاسره وتشريد الاطفال ... وهذا في ذاته امر يحتاج لمجهود كبير جدا لتغيير ذلك التصور في العقول وعلي ارض الواقع ) ...
٧ - ان النساء هن ناقلات الوعي المشوه وهن المشاركات بجهد اساسي في تربيه ابناءهن الذكور وهن المسئولات بشكل واقعي عن استمرار الظاهره وتكريسها وهن المحبذات للشكل الاجتماعي للرجل والذي يروجوه بين الذكور ويساعدوهم علي تبنيه واعتناقه .. وهذا يتطلب اساسا جهدا كبيرا مع عقول النساء قبل الرجال !!!!!!!
٢ - ان الفقه الجنائي المتبني لنظريه اعتبار ضرب الزوجات للتآديب سبب من اسباب اباحه العقاب لم يفلح في فرض وجه نظره لا علي المشرع ولا علي احكام المحاكم ..
٣ - ان القضاء - في احكامه المتواتره او المباديء المستقر عليها للمحكمه العليا - لم يعتبر ضرب الزوجه للتآديب سبب من اسباب الاباحه لكن ذلك لم يمنع القضاه - بما يحملوه من افكار وعادات وتقاليد ونسق قيمي - من استخدام السلطه التقديريه والتخفيف في العقوبه في حاله ضرب الزوج لزوجته بالمقارنه للاحكام الاخري التي يضرب فيها رجل اي امرآه غريبه لاي سبب بالعكس تعتبر تلك الحاله مبرر واقعي لتشديد العقوبه تجاه الجاني الرجل....... وهذا التخفيف العقابي رساله اجتماعيه لها دلالاتها الواضحه بشآن استمرار الظاهره وتكريسها ....
٤- لااتصور ان المرجعيات الدينيه لها اثر كبير في خلق الظاهره بقدر مالها اثر كبير في تبريرها وتبرير استمرارها ( فمن يضرب زوجته من المسلمين لا يضربها لان - حسب تصوره - القرآن اباح له ذلك بل هو يضربها وفقط وحين تسآله عن السبب يبحث عن ما يؤيد سلوكه فيقول لك هذا حقي الشرعي !!!!!! ) ..... ( هل يفرق سلوك الرجل المسلم عن الرجل القبطي تجاه قضيه ضرب الزوجات - واذا كان المسلم حسب زعمه يرتكن علي الاباحه الدينيه فمالذي يرتكن عليه الرجل القبطي لتبرير مثل هذا السلوك ) ...( كذا هل ظاهره ضرب الزوجات والايذاء او العنف المنزلي اذا تم توسيع نطاق الرؤيه ظاهره عربيه شرقيه ام هي ظاهره عالمية ؟؟؟؟ ) ....
٥- ان موقف المشرع من ضرب الزوج لزوجته ( او ايذاءها بدنيا باي طريقه ) لم يمنع ظاهره ضرب الزوجات ولم يقلصها ولم يؤثر علي ذهنيه الرجال بشآن استقرار حقهم في ذلك الامر .. وهو ما يلقي عبء كثير علي المعنيين بمقاومه هذه الظاهره لان الامر لايحتاج لتدخل تشريعي او تعديل اراده المشرع بقدر مايحتاج لمناقشه خليط من الامور الثقافيه ومحاوله تغيير النظره لطبيعه العلاقه بين الرجل والمرآه واثر العادات والتقاليد والاعراف والمفاهيم الدينيه المغلوطه علي تلك الطبيعه ...
٦- ملحوظه هامه - يتصور الكثير من الرجال ان حق التآديب للزوجات او العقاب او الردع بما يصاحبه من ايذاء بدني هو الضابط الوحيد لمنع السيدات من افساد الحياه الزوجيه ومن الانفلات !!! وبالتالي يعتبر الكثير من الرجال ان حقه في الضرب والتآديب والردع مشروع للحفاظ علي اسرته واطفاله وان حرمانه من ذلك الحق سيؤدي بالضروره الي الانفلات وهدم الاسره وتشريد الاطفال ... وهذا في ذاته امر يحتاج لمجهود كبير جدا لتغيير ذلك التصور في العقول وعلي ارض الواقع ) ...
٧ - ان النساء هن ناقلات الوعي المشوه وهن المشاركات بجهد اساسي في تربيه ابناءهن الذكور وهن المسئولات بشكل واقعي عن استمرار الظاهره وتكريسها وهن المحبذات للشكل الاجتماعي للرجل والذي يروجوه بين الذكور ويساعدوهم علي تبنيه واعتناقه .. وهذا يتطلب اساسا جهدا كبيرا مع عقول النساء قبل الرجال !!!!!!!
استخلاص نهائي
ان ظاهره ضرب الرجل للمرآه واتساعها لكافه اشكال الايذاء البدني والمعنوي لا يحتاج لتدخل تشريعي خاص او معالجه قانونيه بقدر مايحتاج لجهد ثقافي وتوعيه ومحاوله تغيير انماط التفكير بالنسبه للنساء او الرجال والنساء بالاخص اذا كان الاستهداف الرئيسي لهذا العمل هو المستقبل وطريقه تفكير الاطفال الاناث والذكور وطريقه تربيتهم التي تؤثر بلا شك في بقاء تلك الظاهره واستمرارها .. ويحتاج ايضا لبناء فكري وذهني جديد يغيرمن رسوخ العادات والتقاليد يساعد في تغيير الادعاءات المشوهه حول طبيعه المرآه وعلاقتها بالرجل وتبادل الاستبداد فيما بينهما ونفي اي مطالبه بتبادل الادوار الاجتماعيه واحترام دور كل من الرجل والمرآه في الاسره وحقوقهما المتبادله فيها وبالنسبه للاطفال ... فاذا كانت كفه الميزان مائله لصالح احد الطرفين فليس حلا اجتماعيا مقبولا تغيير الميل للكفه الاخري ...بل يلزم طرح رؤيه جديده لعلاقه الطرفين في اطار الاحترام المتبادل لكل منهما!!
الامر يحتاج لتغيير مفاهيم !!!!!!!!!!!!!
الامر يحتاج لتغيير مفاهيم !!!!!!!!!!!!!
هناك تعليقان (2):
مرحبا/ اميرة
يمكنك متابعة تدوينتك على الرايط التالي:
http://www.tadwina.com/feed/1145
مع خالص الشكر،،،
فريق عمل تدوينة دوت كوم
أميرة
تحليل رائع
بردتي ناري
إرسال تعليق